وصف جيرمي شابيرو مستشار وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون دور قطر في منطقة الشرق بأنه يعمل ضد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال شابيرو، إنه بالرغم من وجود قاعدة أمريكية على الارض القطرية هي الأكبر في المنطقة، إلا أنها تعمل ضد مصالح الولايات المتحدة بدعمها لحركة الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وسوريا.
وأضاف "جيرمي" في مقال له بالعدد الاخير من مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن قطر تعتبر ليست عدوة للولايات المتحدة وليست صديقة في الوقت نفسه، ولكنها تستخدم ثروتها المالية الهائلة لعرقلة بعض المشاريع السياسية الأمريكية خاصة في ليبيا وسوريا والعراق بدعمها للمتطرفين الإسلاميين على حد وصفه، فهي تسعى ان يكون لها مكانة في المنطقة من خلال لعب دور في القضايا الاقليمية الكبرى.
وتابع المسئول الأمريكي :"إن إدارة قطر الجديدة المتمثلة في الأمير تميم بن حمد آل ثاني كان من الممكن أن تغير هذه السياسة القطرية، ولكنه خيب الآمال عندما قرر المضي قدما في تبني سياسات والده نفسها"، لافتًا إلى أن الشيخ تميم كان مهندس سياسة بلاده في دعم الجماعات الإسلامية في قطر وسوريا في العامين الماضيين.
وقال إن الحكومة القطرية يبدو واثقة من انها تستطيع احتواء التهديد الذي تمثله حركات الاخوان المسلمين المحلية من خلال دعمهم في مختلف انحاء المنطقة خوفا من ان ياتي الدور عليها لاحقا.
غير ان شابيرو استطرد قائلا انه في الوقت الذي لا يمكن ان تقيم فيه الولايات المتحدة علاقة استراتيجية عميقة مع قطر لا يعني ذلك معارضة قطر في كل الاوقات. بل يجب ان تدرك الولايات المتحدة ان علاقاتها مع قطر ستعتمد على اجراء صفقات يجب ان تحصل فيها واشنطن على افضل النتائج في كل صفقة.
وقال ان بقاء سياسة الولايات المتحدة تجاه قضايا حاسمة في الشرق الاوسط مثل سوريا اسيرة لاجندة مغايرة لدولة صغيرة تدافع عنها الولايات المتحدة هو فشل دبلوماسي جسيم على حد قوله.
يذكر أن جيرمي شابيرو عمل من عام 2009 إلى عام 2013 في وزارة الخارجية الأمريكية في مكتب التخطيط لسياسات أوروبا والعلاقات الأوربية الآسيوية، ويعمل حاليا كزميل زائر في برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكنجزالأمريكي.
البلد
