إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الزمر: الجيش لم ينقلب على مرسي




أكد عبود الزمر القيادي في ” الجماعة الإسلامية ” قرب حدوث انفراجه سياسية وإعلان خطة لإجراء مصالحة سياسية بعد إجازة عيد الأضحى.
وقال فى حواره لمجلة “الديلي بيست”الأمريكية، أن  الجيش والإسلاميين أدركوا أنَه ليس بمقدور أحدهما سحق الآخر والهيمنة علي (المشهد السياسي) مما يبشر بإحتمالية حدوث انفراجة  سياسية.
وأشارت ” المجلة” إلي تغير أولويات الإخوان الآن فأصبح تركيزهم الأساسي علي وضع نهاية لحملة المدهمات العسكرية ، وإطلاق سراح ما يقرب من 2000 معتقلاً من أنصارهم .
بعدما كانت تصر علي عودة المعزول إلي منصبه رئيساً للبلاد ، واعتماد الدستور الذي وضعته مما تسبب في توقف المفاوضات بينهم وبين الجيش.
وقال الزمر للمجلة الأمريكية أن :” أنه ليس بإمكان أحد أنْ يُملي شروطه علي الآخر ، لا الإخوان و لا حتي “المجلس الأعلي للقوات المسلحة” ؛ لذا فإنَ الطرفين على استعداد للدخول في حوار.”
وتابع :” لقد بات الشارع المصري مشتعلاً بالتظاهرات ، بينما يُحكم الجيش سيطرته ، وهنا بدأت الحكومة في إدارك أنها تواجه مشكلة .” ولفتتْ “الديلي بيست” إلي استمرار التظاهرات المناهضة للجيش بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ؛ علي الرغم من الحملة الدموية التي أسفرت عن مقتل المئات من أنصاره.
وقال الزمر بأن الإسلاميين قد أصبحوا أكثر مرونة في تعاطيهم مع القضايا المحورية ، وأن  وساطة التواصل تمضي قدماً علي نحو فعَال . ” بالفعل نحن نعمل خلف الكواليس .” وأفادت المجلة الأمريكية أنَّ القيادي في “الجماعة الإسلامية “قد عبر عن تعاطفه مع الجيش ،ورفضه وصف عزل مرسي ” بالانقلاب ” العسكري ” وقال الزمر ” لقد أقدم الجيش على فعل أشياء بحسن نية.
فهو يريد تجنب حدوث أي شكل من أشكال الانقسام أو الحرب الأهلية .” ولفتت “الديلي بيست” إلي أنَّ حركة الزمر قد انبثقت في الأساس عن ” جماعة الإخوان المسلمين ” بعدما رفضت الأخيرة إصرار الأولي علي ” الكفاح المسلح ” ؛ إلا أن الحركتين كانوا علي صلة وثيقة حتي بعد الانفصال الأيديولوجي بينهما.
وأضاف أن أنصار ” الجماعة الإسلامية ” يشاطرون الجيش خيبة أمله ؛ لعجز مرسي عن تحقيق الاستقرار السياسي ، والاقتصادي للبلاد .
وقال الزمر ” هناك الكثير من المخاطر التي تهدد الحرية ، وتحقيق أهداف الثورة , فلقد بات الكثير من الإسلاميين يشعرون – الآن – بأن ما تمر به مصر الآن ليست فترة انتقالية وإنما انتقامية .”
علي الجانب الأخر ، عبر الزمر عن فخره بالجيش المصري وساوي بين انتصارات الجيش والثورة التي أعادة إليه حريته ” إنني أساوي بين ثورة يناير والانتصار الذي حققه الجيش في أكتوبر 73 ، ففي السادس من أكتوبر استعدنا أراضينا المحتلة ، وفي يناير 2011 استعدنا إرادتنا الحرة .”
وقال الزمر ” مبارك كان على قناعة أنني لن أغادر السجن إلا محمولاً على نعش ” مشيراً إلى رفض المخلوع مبارك إطلاق سراحه بعد أن قضي مدة عقوبته 25 عاماً .” فلقد كان من المستحيل إطلاق سراحي لولا اندلاع الثورة .”
وقال الزمر :” قبل 25 من يناير كان نشاط تيار الإسلام السياسي ” محظوراً ” لكن بعد الثورة أُطلق سراحنا من السجون دون شروط لقد حصلنا علي حرية تدشين الأحزاب السياسية ، وحرية التنظيم .” وعلي الرغم من استمرار العمل بقانون الطوارىء ، وتفعيل الحظر ، إلاًّ أنَّ الزمر قال بأنه واثق بأن المفاوضات مع الجيش ستسفر عن عودة ظهور العملية السياسية في مصر.