سادت حالة من الهدوء الحذر داخل وخارج جامعة الأزهر، الخميس، بعد قيام المئات من طلاب الجامعة، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، باقتحام مبنى رئاسة الجامعة، وتحطيم محتويات المبنى بالكامل، فضلًا عن تعديهم علي الموظفين واقتحامهم مكتب رئيس الجامعة.
وانتظمت الدراسة في جميع كليات الجامعة، وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط الجامعة، وانتشرت 4 سيارات أمن مركزي، إضافة إلى 4 مدرعات داخل الجامعة، تحسبًا لأي أعمال عنف من قبل طلاب «الإخوان»، كما تواجدت قوات الأمن بكثافة في طريق «النصر»، تحسبًا لتوجه طلاب «الإخوان» إلى ميدان رابعة العدوية أو قيامهم بقطع الطريق مرة أخرى.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، خلال جولة تفقدية لمبنى رئاسة الجامعة، الخميس « لا حديث الآن عن بقاء أو رحيل قوات الأمن الموجودة بالجامعة في هذا التوقيت، لحين تحقيق استقرار الأوضاع أولاً».
وأضاف:«الأياد الغادرة والحاقدة لم تصل إلى أي مستند، لأن هذه المستندات تشكل إدانة لهم»، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من تجديد وترميم مبنى رئاسة الجامعة، الذي تعرض لاقتحام وتخريب «الإخوان» خلال الأسبوع المقبل.
كما طالب رئيس الجامعة، الأمن المدني الموجود بالجامعة بضرورة تفتيش جميع السيارات التي تدخل للحرم، لتحقيق أقصي درجات الأمن، مؤكدًا أنه لن يتهاون مع أي طالب يسعي لإحداث فوضى أو شغب داخل الجامعة.
وأشار إلى أنه يجرى الآن التحقيق مع الطلاب وجميع المتورطين في الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعة، مؤكدًا أنه سيتم معاقبتهم وفقًا للوائح الجامعة.
