إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

دوبلير «مرسي» الذي سيحكم مصر






دوبلير مرسي الإسلامي الذي سيحكم مصر.. من سيكون؟، وإلي أي تيار إسلامي ينتمي؟، وكيف سيتعامل مع باقي التيارات السياسية؟، وغيرها من التساؤلات التي ترددت مؤخرا، فالجميع يترقب ويتابع لتحديد شخصية المرشح الإسلامي لخلافة الرئيس المعزول مرسي، وينهي هذا الخلاف، خاصة بعدما ترددت أنباء عن أن ما تبقي من قيادات إخوانية، تحاول لم شمل رفات الجماعة، وتسعي بما أوتيت من قوة للاستعانة بشخصيات إسلامية، تستطيع بها استعادة ما سلبته منها الثورة الشعبية التي أطاحت بأحلام جماعة الإخوان المسلمين، في يونية الماضي، وفي هذا الإطار ظهرت أسماء وتم تسريب سيناريوهات عديدة لتنفيذ المخطط الإخواني، في محاولة لإحكام السيطرة علي البلاد من جديد، وإعادة أخونتها بشكل آخر، حيث ظهر اسم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الذي أعلن انشقاقه عن الجماعة من قبل، ومن بعده الدكتور سليم العوا، الذي روج لنفسه الانسلاخ عن الإخواني، وثالثهما الدكتور عماد عبدالغفور، القيادي السلفي، حيث قيل إن هناك احتمالية لتدعيم الإخوان له، كما أزيح الستار عن سيناريو سلفي يعيد إلي الأذهان نفس السيناريو الذي صعد به الرئيس المعزول، إلي سدة الحكم، بترشيح رئيس حزب النور، الدكتور يونس مخيون..كل هذه السيناريوهات لم يتم الكشف عنها صراحة حتي الآن، إلا أن أحدا لا يمكنه أن ينكرها، خاصة أنه يتم التدبير لتنفيذ أحدها في الخفاء -مثلما تؤكد مصادر وطيدة الصلة بالسلفيين-.. وفي السطور التالية نعرض تفاصيل تلك السيناريوهات التي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، لاختيار الدوبلير الإسلامي، للمعزول، يحكم مصر، وتستطيع جماعة الإخوان من خلاله إنقاذ رقاب قياداتها من حبل المشنقة.


عبدالمنعم أبوالفتوح
علي الرغم من أنه أعلن انشقاقه منذ سنوات عن الجماعة، إلا أن تصريحاته وأحواله التي باتت متناقضة كشفت الكثير من المفاجآت التي التزم بإخفائها خلال الفترة الماضية، عندما خرج بتصريحاته التي فتحت النيران عليه، وكشفت انتماءه للجماعة، بالروح والعقل، عندما خرج عن صمته الإعلامي، وأكد أن ما شهدته البلاد خلال ثورة 30 يونية، ماهو إلا انقلاب عسكري، وبعد موقفه الذي ألهب نيران محبيه ومؤيديه من الشباب، توقع البعض أن تعيد الجماعة ضمه إليها مرة أخري، في محاولة جديدة للانقضاض علي كرسي الرئاسة، الذي أضاعه الإخوان علي يد الرئيس المعزول، محمد مرسي.


وهو ما وضح خلال الايام الماضية حيث ترددت معلومات عن اتفاق ابو الفتوح مع الاتفاق الدولي للاخوان لدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة


والجميع يتذكر أحوال أبوالفتوح خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، والتي صعد فيها نجم الرئيس المعزول مرسي، حيث تسابق أبوالفتوح، مع المرشح الناصري، حمدين صباحي، وضاعت بينهما أصوات الثوريين والشباب، الذين وجدوا أنفسهم في حيرة بين المرشحين، ويشاع الآن أن الأنباء التي ترددت مؤخرا بترشيح أبوالفتوح، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، عن الجماعة، التي سوف تسانده، إلي أن تصل به إلي سدة الحكم، خاصة أنه مازال يحتفظ بشعبيته التي حصدها عقب ثورة يناير 2011، وأنه لن يستنزف من أموال الجماعة كثيرا، بل سيكلفها تربيطات وتحالفات تخلو من الاعتمادات المالية.


أبوالفتوح، الذي تردد أنه كان من أقوي المرشحين، داخل مكتب الإرشاد، ليتولي رئاسة المكتب ويتم تنصيبه مرشدا عاما للجماعة، قيل إن أفكاره مازالت كما هي، وأنه كان ينتظر تلك اللحظة التي تستعين به الجماعة لمساعدتها في الخروج من كبوتها التي صنعها القيادات السابقة.


أبوالفتوح الذي التحق بعضوية مكتب الإرشاد، في 1987، وغادر الجماعة في 2009، وأعلن انشقاقه الرسمي عنها وإن كان بعض المتابعين لمسيرته السياسية يرون أنه لم ينسلخ انسلاخا كليا عن الجماعة، ولكن انشقاقه لم يكن نهائيا، خاصة أنه قبل أن يغادر الجماعة، كان قد انتهي من إعداد خطة تحرك للتنظيم الدولي للإخوان، حتي عام 2016، كما أشرف علي معاملاته المالية السرية لها، وقيل أيضا إن أمريكا تراهن عليه في أن يستطيع سد الفراغ الكبير الذي تركه المعزول مرسي، خاصة أنه وراء تأسيس جمعية «إتقان» لتصبح غطاءً لاجتماعات المكتب التنفيذي لجهاز التخطيط وجمعيته العمومية، لمهادنة الولايات المتحدة الأمريكية، والتنازل عن ثوابته حتي تصل الجماعة للحكم، وهو ما يفسر إعلانه لفصول وتفاصيل المسرحية الهزلية المتعلقة بانشقاقه عن الجماعة والتي سبقت انضمامه للسباق الرئاسي.


وما يفضح أحوال أبوالفتوح، بأنه مازال تابعا للإخوان، قيامه بالدفاع باستماتة عن الجماعة، وقياداتها, بل ووصفه لما حدث خلال 30 يونية الماضي، بأنه انقلاب عسكري علي نظام الإخوان، والجماعة تري في أبوالفتوح، الورقة الرابحة للجماعة، خاصة وقت المحن والشدائد، إلا أنها لم تستغله في الوقت الذي كان قريبا من الشباب الثوري الذي اقتنع بآرائه بل وسهل من مهامه السياسية، بتشكيل حزب كبير له، هو، «مصر القوية»، قبل أن يظهر الرجل بمواقف متناقضة، كأن يعلن أنه ليس إخوانيا، وفي الحقيقة يسقط القناع عن وجهه بتصريحات تدلل علي أنه لا يمكنه إلا أن يكون إخوانيا، يقدم خدماته للجماعة وقتما تريد، والتي انتبهت إليه بعد فوات الأوان، علي حد رؤية المقربين والمتابعين لمواقف أبوالفتوح السياسية، وإن كان هذا السيناريو يتم الإعداد لتنفيذه في الخفاء إلا أنه تم تسريبه مؤخرا.


سليم العوا

ويأتي من بعد الدكتور أبوالفتوح، الدكتور محمد سليم العوَّا، والذي لا تختلف رؤية الجماعة فيه كثيرا، عن أبوالفتوح، حيث تراه هو الآخر أحد الأسلحة القوية التي تمكنها من استعادة ما أضاعه منها الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث تم تسريب تفاصيل سيناريو لا يختلف كثيرا عن خطة الاستعانة بأبوالفتوح، لرئاسة مصر، وتحقيق مالم يحققه المعزول مرسي، للجماعة، خاصة أن العوا، الذي أعلن انشقاقه عن الجماعة، أثبتت الأيام القليلة الماضية، أن ما أدلي به من تصريحات، ليست إلا للشو الإعلامي فقط، وأنه لا علاقة لها بالواقع، وأن إدلاءه بتلك التصريحات كان هدفه أن يتمكن من الاندماج بين الثوريين وأعضاء الاتحادات الثورية، للترويج للأفكار التي تريدها الجماعة في الخفاء، كما أن أحد من تزاملوا معه داخل الجماعة وهو الدكتور ثروت الخرباوي، فضح هذا الأمر، بل وأكد ما تردد بشأن قيام القيادات الحالية لجماعة الإخوان، باتخاذ التدابير اللازمة، لترشيح ومساندة العوا في الانتخابات الرئاسية، المقبلة، ليكون البديل الأمثل للمعزول، محمد مرسي، وأن الجماعة أعدت العدة التي تمكنه من الوصول إلي سدة الحكم، فبين عشية وضحاها فوجئ المتابعون للمشهد السياسي، بتسريب أنباء باستعداد الرجل لخوض الانتخابات الرئاسية، بالمباركة الإخوانية، وذلك في حالة فشل المفاوضات التي تجريها قيادات الجماعة الحالية، مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لإعادة ما سلبته الأيام من الجماعة، خلال الثورة الشعبية التي خرج فيها الملايين للمطالبة بإسقاط ومحاكمة النظام الإخواني، باعتبار فرص العوا أقل من أبوالفتوح في تحقيق مخططها.


وعلي الرغم من أن العوا الذي اندمج بين صفوف ثوار يناير، ظن أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، دون أن يكتشف أحد حقيقة انتماءه إلي جماعة الإخوان، إلا أن الأقدار كانت لها آراء أخري، حيث فضح الخرباوي، حقيقة انتماءه وعلاقته بالجماعة، والتي لم تتأثر خلال السنوات الماضية، حيث كانت تصريحاته بمثابة الصدمة الكبري التي سقطت علي رأس الكثير وأولهم الدكتور العوا، نفسه حيث أعلن خلالها بأنه إخواني حتي النخاع، وأن الجماعة تستعين به منذ سنوات وحتي الآن، وإن كان ذلك غير معلنا علي الملأ، لكن قيادات الجماعة تعلم ذلك جيدا، كما أكد الخرباوي أن العوا، يمثل المستشار السياسي والقانوني للجماعة، والجماعة لا يمكنها الاستغناء عن مشوراته القانونية وقت المحن، كما أنها تلجأ إليه للفصل في القضايا المصيرية الكبري في الخفاء وبطرق ليست معلنة، حتي قيل إنه كان علي صلة وطيدة بقياداتها خلال المحنة التي عاشتها الجماعة عقب تنفيذ العزل الشعبي للدكتور مرسي، كما أن تصريحات العوا، بشأن وصفه ثورة 30 يونية، بأنها انقلاب عسكري، تؤكد بمالا يدع مجالا للشك، أن العوا مازال إخوانيا يسبح في فلك الجماعة، وأنها تستعين به لترويج ماتريده، بالشكل الذي تحدده.


كما أن الخرباوي، أوضح أيضا أن الخلافات التي نشبت بين مأمون الهضيبي، القيادي بالجماعة، والدكتور العوا، هي التي منعت الأخير من الوجود مع الجماعة، وبعدما توفي الهضيبي، عاد العوا إلي المكان الذي كان ينتظره، كما أن الموقف الذي أثاره الخرباوي، كان فاضحا وكاشفا للخفايا عندما رفض الرئيس المعزول، مرسي، مقابلة الوفد الحقوقي الذي قاده ناصر أمين، مدير المركز العربي لاستقلال القضاء، والوزير السابق محمد الفائق، إلا في حضور العوا، جاء لكونه المستشار الأول للجماعة، وكان يريد أن يخبره بأسرار ومعلومات خاصة به لينقلها للجماعة، ربما من تلك المعلومات إعطاؤه رقم الحساب البنكي الخاص به.
ومواقف العوا، في تأييد الإخوان، من الممكن أن تكون رصيدا كبيرا له لأن يتم الدفع به علي يد الإخوان، ليتقلد أهم المناصب الرفيعة بالدولة، وهي رئاسة الجمهورية، وقيل إنه يسير في الاتجاه ويستعد للمشاركة من خلال خطة تأييد إخوانية يشارك فيها أبوالفتوح، الذي سيلتزم بقرار ترشيح الجماعة، لضمان استرداد الكرسي.


عماد عبدالغفور

ولأن جماعة الإخوان المسلمين، كل ما يشغلها هو الصعود إلي كرسي حكم مصر، واستعادة ما سلبته منها ثورة 30 يونية، فقد يؤدي ذلك إلي قيامها بالاستعانة بأحد الوجوه السلفية، في إطار نسج التربيطات الانتخابية، حتي لا تتكلف الجماعة مالا تطيق من الأموال التي تستنزفها حملات الدعايا الانتخابية، والتي تم استنزافها خلال حملة ترشيح الرئيس المعزول، محمد مرسي، وفي إطار سعي الإخوان لتحقيق هذه الرؤية التي أزاح عنها الستار أحد الشخصيات الإخوانية، يلمع نجم الدكتور عماد الدين عبد الغفور، والذي من الممكن أن ترشحه الجماعة، رئيسا للجمهورية، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في حالة فشل المفاوضات التي تجريها الجماعة خلال الأيام الحالية، للاتفاق مع أحد القطبين الإخوانيين، عبدالمنعم أبوالفتوح، وسليم العوا، حيث تري الجماعة، أن الدعوة السلفية لم تحترق بأعضائها وممثليها، الذين ابتعدوا كثيرا عن المشهد السياسي، وتركوا الساحة لجماعة الإخوان، لممارسة الدور السياسي، الذي وأد تاريخها وأجبرها علي توديع الحياة السياسية، بشكل مخز، وفي حالة وقوع اختيار الجماعة علي عبدالغفور، فسوف تجري معه اتفاقا يضمن لها التدخل في حكم مصر، والحصول علي ضمانات قانونية، تنقذ بها رقاب قيادات جماعة الإخوان، من حبل المشنقة، والمساءلات القانونية التي قد تنتهي بإعدام العشرات منهم بعد الجرائم التي ارتكبوها في حق المصريين، والدولة المصرية، ويتوقع البعض أنه من الممكن أن يتم الاتفاق السريع علي شكل الاندماج بين الإخوان والسلفيين، حيث تتلاقي الأماني، وإن كانت جماعة الإخوان، تخشي من أن تسحب الجماعة السلفية اتفاقها، مثلما فعل قيادات الإخوان من قبل، وقاموا بسحب بنود الاتفاق علي توزيع الوزارات، والمناصب القيادية فيما بينهم.


من ناحية أخري، كشفت مصادر إخوانية، أن الجماعة تعكف حاليا علي دراسة الأمر، وإنهائه في أقرب وقت ممكن، حتي يتم وضع اللمسات النهائية، وأنه في حالة الاتفاق مع السلفيين، فسوف تكون الجماعة مضطرة لهذا الاتفاق، بعد فشل ترشيح أبوالفتوح، والعوا، كما أكدت المصادر الإخوانية، أنه تم تفويض عدد من التابعين، وأنصار جماعة الإخوان، لإجراء مسح شامل، ورصد آراء الجماهير في الأسماء المرشحة، وفي حالة وجود ارتياح شعبي لترشيح عبدالغفور، فسوف تستقر عليه الجماعة، وتستبعد باقي الأسماء المرشحة علي المنصب، وعبدالغفور، هو أحد رموز الدعوة السلفية في مصر، وقام بتأسيس حزب الوطن، بعد استقالته من رئاسة حزب النور، في ديسمبر 2012، بعدما شغل منصب مساعد الرئيس المعزول، للتواصل المجتمعي.
وعلي الرغم من أن الأمر مازال في طي الكتمان، ولم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، إلا أن المتابعين يرون أنه تم الكشف عنه منذ فترة، خلال التصريحات التي صدرت عن عبدالغفور، في أعقاب اندلاع ثورة 30 يونية، والتي تم تصويرها علي أنها انقلاب عسكري، وليست مطلبا شعبيا، فعلي الرغم من أنه قاد حزب النور إلي قمة الحياة السياسية، حيث فاق عشرات الأحزاب، واحتل المرتبة الثانية بعد حزب الحرية والعدالة، داخل البرلمان، لما حصده من مقاعد داخل البرلمان، إلا أن قربه من القصر الرئاسي، بدل العديد من أفكاره، ليخرج بتصريحاته التي أكد فيها علي أن ماشهدته البلاد، خلال 30 يونية، انقلاب عسكري، نظمته المؤسسة العسكرية، للإطاحة بالرئيس السابق، وتفويت الفرصة علي الإسلاميين، لإقامة الدولة المدنية الإسلامية.
وأكدت مصادر أنه في حالة عدم الاتفاق علي الأسماء الثلاثة، فسوف تجري المفاوضات مع صاحب إحدي الشخصيات البعيدة عن الجماعة، أملا في الوصول إلي الحكم مرة أخري، وإن كان هذا السيناريو الخاص بتأييد عبدالغفور هو الأفضل للجماعة في الوقت الراهن، ليأخذ بيديها إلي العمل السياسي، من جديد، وإن كان الوقت المتبقي ليس طويلا، وسوف تكشف الأيام المقبلة عن المفاجآت التي قد تتبدل في اللحظات الحاسمة.


يونس مخيون

وبعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين، التي من الممكن أن تفشل في عقد الصفقات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية، للوصول بأحدهم إلي كرسي الحكم، خاصة أن الجماعة احترقت سياسيا حتي النخاع، كما أنه سبق لها أن تنصلت من وعودها مع ممثلي القوي السياسية، وتبرأت من تلك الوعود جملة واحدة، مما يجعل الأمر في غاية الصعوبة أمامها، وفي حالة الفشل فقد تلجأ الدعوة السلفية، بحزبها السلفي، النور، إلي ترشيح أحد الأسماء، وهذا الاسم قد يكون، رئيس الحزب، الدكتور يونس مخيون، فقد يعلن الحزب عن ترشيحه باعتبار أن السلفيين هم البديل الأفضل لجماعة الإخوان المسلمين، وقد ينأي الحزب برموزه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويعلن عدم مشاركته، أو الدفع بمرشح يمثله، وفيما يخص حزب النور السلفي تناثرت تفاصيل سيناريو ينفذ خلاله الحزب، خطة تعتمد علي المراوغة أملا في الوصول إلي سدة الحكم.


ويتوقع البعض أن يعيد حزب النور السلفي، للأذهان نفس الخطة الإخوانية، لاقتناص الكرسي الرئاسي، من المرشحين في اللحظات الأخيرة والحاسمة، لافتين إلي أن الخطة ستبدأ بإعلان الحزب رسميا، عن عدم ترشيح أحد من أبنائه في الانتخابات الرئاسية، وهنا ينتبه إليه الجميع، ويبحث المرشحون عن التربيطات مع الحزب السلفي، وأعضاء الدعوة السلفية، وبمرور الوقت والأيام، وقبل غلق باب الترشح للانتخابات، سيفاجئ الحزب الجميع بالدفع برئيس الحزب السلفي، يونس مخيون، مثلما حدث مع الرئيس المعزول، محمد مرسي، والذي دفعت به الجماعة، بعدما أعلنت وأكدت أنها لن تشارك بمرشح في الانتخابات الرئاسية، وبطريق المراوغة، استطاعت خطف الكرسي، وأكد أصحاب هذه الرؤية، أن النور السلفي، يستعد لتنفيذ الخطة الإخوانية، للوصول إلي سدة الحكم المصري، وأكد المروجون لهذا السيناريو، أنه في تلك الحالة سيتم الاستعانة بالسلفي المتأخون -علي حد وصف البعض-، عماد عبدالغفور، لعقد الصفقات النهائية مع قيادات الإخوان، لمؤازرة وتأييد مخيون، رئيسا للبلاد، كما تردد أن النور السلفي، سوف يتلاعب بأحلام الإخوان، ويساومه بها، وقد يتحقق هذا السيناريو، الذي لن يكلف جماعة الإخوان شيئا، سوي عقد الصفقات الضامنة لخروج المحبوسين من القيادات بشكل آمن، كما أنه بوصول السلفيين إلي كرسي الحكم، سيعطي الجماعة الفرصة الكافية لتتمكن من لم شتاتها، وتستعيد عافيتها التي كانت عليها قبل حالة الهبوط التي سقطت خلالها في الهاوية السياسية.


وأكد بعض المتابعين للمشهد السياسي، أن ما يدار من كواليس بين أروقة حزب النور السلفي، يشير إلي هذه التوقعات باستعداد قيادات الحزب للانتخابات الرئاسية، التي امتنعت عن الدخول فيها لإتاحة الفرصة أمام جماعة الإخوان، وقيل إن الحزب يجري المشاورات المكثفة خلال الفترة الحالية ليحقق رغبته في الوصول إلي كرسي العرش، من خلال التربيطات مع بعض القوي الثورية، والجماعات الإسلامية، كما أن مخيون سيعتمد في حالة التحاقه بالسباق الرئاسي، علي علاقاته داخل الصعيد المصري، التي حصدها من خلال نشاطه الدعوي، والاجتماعي، الذي مارسه خلال السنوات الماضية.


وقالت مصادر قريبة الصلة برموز حزب النور السلفي، إن القيادات تعكف حاليا علي وضع خطة للتحرك، علي أن يتم تحديد ملامحها، والمشاركين في تنفيذها حتي لا تضيع الفرصة المتبقية أمام الحزب السلفي، لإدارة شئون البلاد، في أعقاب السقوط الإخواني، واضافت المصادر أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل بالمشاركة أو المقاطعة خلال الساعات المقبلة، التي ستحدد مشاركة الحزب وأنصاره من عدمها، وإن كان هذا السيناريو هو الأقرب للواقع الآن إلا أنه من الممكن أن تفرز الأيام، الساعات المقبلة، عن أحداث أخري جديدة لم تكن في الحسبان.