إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

القبض على أحد عناصر "كتائب الفرقان"





سيطر الهدوء الحذر على مدن شمال سيناء, خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى المبارك. واستغل أهالي سيناء، حالة الهدوء على المحافظة, وأدوا صلاة العيد بالساحة الشعبية المفتوحة بمدينة العريش. 
وعاودت الطائرات المصرية "إف 16" التحليق مجددًا على الشريط الحدودي بسيناء في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تبعها تحليق مكثف لطائرات الأباتشي المصرية. 
وقال مصدر عسكري: إن التحليق المكثف للطائرات الحربية والأباتشي يأتي في إطار عمليات التأمين المكثفة للحدود المصرية من جانب قوات الجيش، وكذلك معاونة القوات الأرضية وقوات الشرطة في رصد ومتابعة وتصوير كافة التحركات الأرضية لأي جماعات مسلحة في أراضي سيناء؛ لحماية الوطن وحدوده، خاصة في سيناء الحبيبة. 
فيما حلقت مساء أمس، طائرات "إف 16" المصرية، لأول مرة منذ أن وقعت مصر اتفاقية "كامب ديفيد" مع الجانب الإسرائيلي, فوق سماء سيناء ومدينتي الشيخ زويد ورفح, كجرس إنذار من القوات المسلحة, للجماعات الإرهابية. 
في الوقت الذي خرجت فيه وسائل الإعلام الموالية لتنظيم الإخوان بسيناء, لتزعم أن تلك الطائرات تابعة للعدو الإسرائيلي. 
ونفى مصدر أمني بشمال سيناء, ما تناقلته وسائل الإعلام الإخوانية, حول تحليق طائرات إسرائيلية في سماء سيناء ومدينتي رفح والشيخ زويد, مؤكداً أن الطائرات تابعة للجيش المصري من طراز "إف 16". 
ونفى المصدر, العثور على قنبلتين داخل مجلس مدينة نخل مساء أمس, عقب إبلاغ خفراء المجلس, عن العثور عن جسمين غريبين داخل المبنى, وعلى الفور انتقلت قوات من الجيش والشرطة وقوة من الدفاع المدني وخبراء المفرقعات للتعامل مع الأجسام الغريبة, وتبين أن الجسمين الغريبين, عبارة عن أدوات صحية وليست عبوات ناسفة أو قنابل, كما رددت معظم وسائل الإعلام. 
ونجحت حملة مداهمات بدأت مساء أمس حتى فجر اليوم على بؤر الإرهاب بمدينتي رفح والشيخ زويد وجنوب العريش, في القبض على 24 مطلوبا, واعتقال أحد العناصر التكفيرية الخطرة يدعى "حسن. ع". تبين أنه تابع لـ"كتائب الفرقان" الإرهابية, التي استهدفت السفن بقناة السويس والقمر الصناعي بالمعادي, مشيرا إلى تحويل المتهم لإحدى الجهات السيادية للتحقيق؛ للوقوف على حقيقة انتمائه لتلك الكتائب . 
وعثرت القوات على مخزن للأسلحة في أحد الأبنية القديمة بجنوب رفح, وبداخله 14 سلاح آلي و160 طلقة من ذات العيار و3 قذائف آر بي جي، و15 قنبلة يدوية, و4 كيلو جرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار. 
وأكد بعض أهالي رفح, أنهم عثروا على جثة شاب مقتول، في ظروف غامضة بعدة طلقات نارية في أنحاء جسده, في أحد الشوارع بوسط المدينة, ويتردد أنه نجل أحد الرموز القبلية, المؤيد لقوات الجيش. 
ومن ناحية أخرى, تعرض الجراج الخاص لمبنى مديرية التأمينات الاجتماعية بالعريش, لسطو مسلح من قبل مجهولين. 
وأكد الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، أن سماء مصر آمنة بفضل العمل وفق منظومة متكاملة بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، وذلك لخلق سياج حديدي ضد أي محاولة لاختراق السيادة المصرية على سمائها. 
وقال المصري، في تصريحات بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية أمس يوم 14 اكتوبر، إن "القوات الجوية المصرية من أقوى القوات الجوية في المنطقة ليس فقط في القدرات وتنوع التسليح ولكن في مهارة الفرد المقاتل"، مشيرا إلى أن "تسليح القوات الجوية يعتمد على تنوع الأسواق وليس له مصدر أو سوق واحدة، ولذلك فإن تهديد أي دولة بمنع التسليح ليس له أي تأثير على المنظومة التسليحية والقتالية للقوات الجوية المصرية". 
وأضاف المصري: "سيناء جزء غال علينا كلنا وكنا لفترة طويلة بعيدين عن العمل بها، وكانت المهمة الأمنية في سيناء قبل ذلك للشرطة المدنية، ولكن بسبب تطور الأمور وتزايد البؤر الإجرامية بها تدخل الجيش ليشارك في مساندة الشرطة، والجيش الثاني الموجود في سيناء هو عناصر فقط وليس كل القوات، وكذلك قوات حرس الحدود والقوات الجوية وغيرها، وهو عكس ما يتصور البعض أن الجيش كله يحارب الإرهاب في سيناء".